Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل ينجو لبنان من العاصفة الخليجية؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
14
آذار
2016
-
7:28
ليبانون ديبايت - فادي عيد
إذا كانت حكومة الرئيس تمام سلام تعلّقت بحبال تسوية أزمة النفايات لتمرير "قطوع" انهيارها، فإن ذلك ليس كافياً لحجب الضغط التصاعدي لأزمة العلاقات اللبنانية ـ الخليجية.
وإذا كانت السرقة قد شكّلت الدافع الأساسي وراء اغتيال ثلاثة مواطنين كويتيين في بيروت، فإن ذلك ساهم في وضع علاقة لبنان مع الكويت، ومع دول الخليج، أمام مفترق إضافي لا يخلو من التوتّر والتحدّيات.
فلبنان اليوم، وتحديداً حكومة الرئيس سلام، أمام استحقاق صعب ومرير بعد القرارات العربية الأخيرة التي شدّدت على التصنيف الإرهابي ل"حزب الله"، وبالتالي وقوف لبنان منفرداً أمام الإتجاهات الخليجية التي تكرّس ما يشبه الحصار السياسي والإقتصادي، وتطرح بالتالي، أجندات حافلة بالإستحقاقات الخارجية، ناهيك عن الإستحقاق الأساسي الداخلي المتمثّل بالإنتخابات الرئاسية المعلّقة.
ولذلك، فإن التحدّي اليوم أمام الرئيس سلام الذي خرج من دائرة التلويح بالإستقالة، يركّز على مواجهة الإجراءات والقيود الخليجية والعربية ضد "حزب الله" ولبنان الرسمي، خاصة وأن ما من ملامح لحصول أية زيارة يقوم بها وفد رسمي لبناني إلى السعودية في المدى المنظور.
وفي هذا الإطار، فإن الرئيس سلام يبدو اليوم مضطرّاً إلى مواجهة تحدّي إبعاد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية، وترميم جسور الثقة مع الدول العربية، ولا سيما الخليجية، من خلال إخراج الساحة المحلية من دائرة المراوحة السياسية التي تعيشها.
والسناريو الأمثل يبدو في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد الذي سيشكّل السبيل الوحيد الكفيل بإعادة الحياة الدستورية إلى طبيعتها.
وقد يكون التوافق السياسي الذي أنتج تفاهماً حول حلّ أزمة النفايات مقدّمة لإنتاج توافق حول الملف الرئاسي، خاصة بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، وللمرّة الثانية، نضوج الثمرة الرئاسية، وذلك تفادياً لسقوط هذه الثمرة وتحلّلها، وذلك بموازاة ما كان قد أعلنه الرئيس سعد الحريري عن أن شهر نيسان المقبل سيشهد انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا