تسأل أهالي العسكريين المخطوفين: "ألا يستحق أبناؤنا المقايضة عليهم أسوة بغيرهم كما حصل بالزبداني أمس، أولهذه الدرجة رخيصة أرواحهم؟"

واعتبر الأهالي خلال مؤتمر لهم في ساحة رياض الصلح أن "الإرهابي هو الذي حرق خيمنا، وهو من تخلّى عن واجباته تجاه وطنه وترك ابنائنا من دون أي مصير"، مشيرين الى أنّهم حملوا "ملفهم لجنبلاط والحريري وبرّي وسلام أمانة وقبلوه فلا ندري، ما هي الأمانة بمفهومهم".

وأكدوا أن أبناءهم "بخير وبصحة جيدة ويتلقّون أفضل معاملة"، مشيرين الى أن "هذا ما لمسوه عندما زاروهم في الجرود".

وتابع الأهالي: إن "جهودنا باءت بالفشل لأنّ بعض السياسيين منشغلون بمصالحهم الخاصّة".

الى ذلك، نفذ عدد من المواطنين وقفة تضامنية مع أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح حيث وقع إشكال خلاله على خلفية وصف رئيس حزب "شبيبة لبنان العربي" نديم الشمالي لمحتجزي العسكريين بالإرهابيين.
وأشار أهالي العسكريين على أثره الى أن "الشمالي يمثل نفسه وهو مسؤول عن كلامه ولا يمثلنا وهو معروف بتأييده الكامل للنظام السوري".

وبموزاة ذلك، أوضح حزب "شبيبة لبنان العربي" أن "الشمالي حضر لدعم الحراك التضامني مع اهالي العسكريين المخطوفين وعدم تركهم وحدهم في هذه الازمة، وكان من المقرر للحزب أن يلقي كلمة، فإذا بنا نتفاجأ بأحد اهالي العسكريين يمدح ويثني عن جبهة النصرة وداعش وما قاله حرفيا (انهم وجدوا عند داعش الصدر الحنون ومسؤول داعش هو صاحب قضيه ولا يترك زعيمهم في الاسر وهذه لم نجده عند الدولة اللبنانيه)، فعندما كانت كلمة الرفيق الامين العام، قال: "لن نقبل ان نكون شهود زور، ليس دفاعا عن الدولة اللبنانية المقصرة في كل المقاييس ولكن لا نقدر الا ان نسمي الخاطفين إلا بالإرهابيين والتكفيريين واننا كل يوم نقدم شهداء من الجيش اللبناني والمقاومة من زهرة شبابنا. فانتفض احد اهالي العسكريين وقال: انهم لا يقبلون بوصف الخاطفين بالإرهابيين. فإذا بنا نؤكد كحزب لن نكون شهود زور ومادحين للتكفيريين جبهة النصرة وداعش".